速報APP / 圖書與參考資源 / أولاد حارتنا ‎

أولاد حارتنا ‎

價格:免費

更新日期:2019-05-18

檔案大小:44M

目前版本:1.5

版本需求:Android 4.0 以上版本

官方網站:mailto:lamhattat00@gmail.com

Email:https://sites.google.com/view/wlahhartna/home

أولاد حارتنا ‎(圖1)-速報App

لم تحظَ أي روايةٌ من الروايات العربية مثلما حظيت به رواية "أولاد حارتنا" للكاتب نجيب محفوظ، من الإثارة والجدل، كما لم تحفل رواية من الروايات العربية بهذه الجرأة السافرة في تناوُل شخصية الأنبياء، وهذه الجرأة العجيبة في الحديث عن الله سبحانه و تعالى.

وقد ظلَّت الرواية حبيسة ومحجوبة عن الظهور منذ نشرها لأوَّل مرة عام 1957، بعد أن صُدِرت بقرارٍ من جامع الأزهر في ذلك الوقت.

تسببت الرواية أولاد حارتنا أزمة كبيرة منذ أن ابتدأ نشرها مسلسلة في صفحات جريدة الأهرام حيث هاجمها شيوخ الأزهر وطالبوا بوقف نشرها، ولكن محمد حسنين هيكل رئيس تحرير الأهرام حينئذ ساند نجيب محفوظ ورفض وقف نشرها فتم نشر الرواية كاملة على صفحات الأهرام، ولم يتم نشرها كتابًا في مصر، فرغم عدم إصدار قرار رسمي بمنع نشرها إلا أنه وبسبب الضجة التي أحدثتها تم الاتفاق بين محفوظ وحسن صبري الخولي ء الممثل الشخصي للرئيس الراحل جمال عبد الناصرء بعدم نشر الرواية في مصر إلا بعد أخذ موافقة الأزهر. فطُبعت الرواية في لبنان من إصدار دار الآداب عام 1962 ومنع دخولها إلى مصر برغم أن نسخًا مهربة منها وجدت طريقها إلى الأسواق المصرية.

أولاد حارتنا ‎(圖2)-速報App

وبرغم منعها من النشر فقد أخذ مؤلف الرواية أعلى وأغلى جائزة أدبية عالمية، وهي جائزة نوبل، حيث كانت إحدى أهم الروايات التي حصل بها نجيب محفوظ على جائزة نوبل، وبعد الجائزة تجدَّد الجدل من جديد حول نشر الرواية أو منعها، إلى أن أُفرِج عنها ونشرتها دار الشروق بعد موافقة الكاتب، الذي كان حريصًا على عدم نشر الرواية إلا تحت غطاءٍ قانوني.

يقول جورج طرابيشي في كتابه "الله في رحلة نجيب محفوظ الرمزية"؛ حيث قال نصًّا: «إن محفوظ أراد أن يُعِيد كتابة تاريخ الإنسانية منذ أن كان الإنسان الأوَّل، وما الإنسان الأوَّل إلا آدم الذي إليه جميعًا ننتمي في نظر التفسير الديني للتاريخ، ولكن هل من الممكن أن نتحدث عن آدم دون أن نتحدث عن الله وعن الأرض وعن ملائكة وعن إبليس وعن الحلم المستحيل في استعادة الفردوس؟ ولكن كيف يمكن أن يكون الله والملائكة وإبليس وآدم شخصيات في رواية؟ أي: كيف يمكن الحديث عنهم دون انتهاكٍ للقدسيات؟ لقد وجد نجيب محفوظ الحل في تلك الحارة الواقعية».

وقد أيَّد نجيب محفوظ هذه الرؤية تمامًا؛ حيث بعث برسالة شكر إلى هذا الكاتب، أثبَتَها الكاتب في غلاف الكتاب الخارجي؛ حيث أرسل إليه: "بصراحة أعترف لك بصدق بصيرتك، وقوة استدلالك، ولك أن تنشر عنِّي بأن تفسيرك للأعمال التي عرضتها هو أصدق التفاسير بالنسبة لمؤلفها".

كما تضمَّن النص الرسمي لجائزة نوبل في الأدب لعام 1989م هذه الفقرة: "وموضوع الرواية غير العادية "أولاد حارتنا" 1957 هو البحث الأزلي للإنسان عن القِيَم الروحية؛ فآدم وحواء وموسى وعيسى ومحمد، بالإضافة إلى العالم المحدث يظهرون في تخفٍّ طفيف".